كان يوم ثلاثاء لن انساه .
ودعت فيه من خلفت في نفسى فراغا داخليا . انها صديقتي حصه الخراشي رحمها الله .
شموخ مسيرة وعطاء وتاريخ منذ أن قابلتها في ابتدائية اشيقر لفت نظري اهتمامها وتفانيها الصادق مع الأمهات بالنصح لما هو في مصلحة الطالبات . وعند عقد اجتماع تأسيس لجنة التنمية تبادرت في ذهني كاشعاع تذكير لي بهذه الانسانه القويه في الحق . ومن هنا بدأت مسيرتي مع توئمي . تقابلت ارواحنا من أجل العطاء وتفانت بحب وصدق وكرست كل جهدها وامكانياتها للخير . كانت داعما وسندا لي عندما تواجهني الصعوبات في تنفيذ الأفكار لخدمة المجتمع الأشيقري طيلة ١٨ عاما من مسيرة الخير .
وحتى عندما لم تساعدها صحتها كانت تسأل في كل لقاء او محادثة عن مسيرة العمل وتبدى الرأي وتطرح الافكار والرؤى وتشد الازر
رغم الصعوبات .
كانت كلمة متصل على برامج التواصل تعطيني الأمل . كانت ترد على محادثاتي رغم تعبها وكانت تدعوني لرؤيتها عندما تحس بشوقي الصامت إليها . وضعت اسمها من ضمن دعواتي اليوميه لسنوات مرضها . كانت صابره ومحتسبة .
لا تستجدي الدعاء لها . عندما رحلت أحسست بانني ورقة خريف في مهب الريح تتلاطمني أمواج الذكريات . اللهم اجعل ما قدمناه خالصا لوجهك الكريم اللهم اجعله شاهدا لها لا عليها . اللهم اجعل ما أصاب صديقتي تطهيراً لها
واجعلها من المنعمين في فردوسك الاعلى واجمعنا بها برحمتك يا أرحم الراحمين .
لقد رحلت حصه وبقي اثرها .
وعزائي في رجال وبنات خلفتهم ..
نوره بنت عبد الله الحقيل
