في هذه المدرسة العريقة تتكرر مناسبات الخير والعطاء والحب والوفاء، وفي هذا اليوم تختلط مشاعر الفرحة بالأسى والحزن، بمناسبة تقاعد أستاذتنا الفاضلة مديرة المدرسة / أمينه عبدالعزيز السيف، فنقول لها إليك يا معلمة الأجيال و يا صاحبة الفعل الجميل و يا صاحبة القلب الكبير و يا منبع الإحسان نهدي إليك الشكر والعرفان على مدى الزمان ونرفع الأكف للرحمن بالثن اء والدعاء أن تبلغي العلا وتكسبي الرضا وتسكني الجنان، عرفنا فيك نقاء السيرة وطهارة السريرة حفظت للمهنة شرفها وكنت مثال للمسلم المعتز بدينه المتأسي برسوله صلى الله عليه وسلم وإدراكك لهذا أملى عليك أن الاستقامة والصدق والقوة والأمانة والحلم والحزم والانضباط والتسامح وحسن المظهر وبشاشة الوجه سمات رئيسة في تكوين الشخصية فالاستقامة والأمانة تمليان علينا أن الرقيب الحقيقي علىالسلوك بعد الله سبحانه وتعالى هو الضمير اليقظ والحس الناقد اللذان لا ترقى إلى مستواهما أي رقابة خارجية مهما تنوعت أساليبها، عرفنا فيك سعيك إلى بث الشعور بالرقابة الذاتية بين طالباتك وزميلاتك المعلمات ليتحقق بذلك مفهوم راسخ للمواطنة لدى الطالبات والمجتمع عامة ومبدأ راسخ للاعتدال والتسامح والتعايش مماجعل لحمة العلاقة أساسها المودة والرغبة في النفع والشفقة، مديرتنا الفاضلة كنتي ولا تزالين قدوة لزميلاتك خاصة ومجتمعك عامة لأنك حريصة على أن يكون أثره في الناس محمود وباقيا وهذا يأتى من حرصك على عملك وبذل الجهد في التعليم والتربية والتوجيه والعدل في كل شئ، فكلنا يعلم أن المديرة هي عصب العملية التربوية والتعليمية والمحرك الرئيسي ومنظومة العمل الميداني التعليمي الذي يعد بوابة البناء الإنساني في أي مجتمع من المجتمعات، وقبل الختام من قلوبنا تحية إجلال وإكبار إلى من حملت أمانة الرسالة العلمية الشريفة وعملت بكل ما أوتيت من جهد وعلم فأنارت طريق العلم والإيمان للأجيال، وفي الختام تتداخل الحروف والكلمات وربما يعجز اللسان عن التعبير وربما يتلعثم القلم، ولكن القلب يكون الفيصل والأصدق فلك منا كلمات نسجها القلب لك : جزاك الله كل خير وأسعدك بالدارين وأدام عافيتك. (المنسقة الاعلامية/ أشواق عبدالعزيز العمر)
مجالس أشيقر تبارك لها هذا التقاعد وتسأل الله لها التوفيق والسداد.
